عناصر العملية الاتصالية
تعتبر العملية الاتصالية جوهر التفاعل البشري والتنظيمي بالمؤسسة. ووفقًا لدراسة أجراها (Johnson & Peterson, 2022)، فإن فهم العناصر الرئيسية للعملية الاتصالية يعد أمرًا حيويًا لتحقيق اتصال فعال في مختلف سياقات العمل الإداري .
وعموما، فقد حدد كل من (Johnson & Peterson)، ستة عناصر أو مكونات أساسية للعملية الاتصالية يمكن إيجازها في النقاط التالية: 18[1]
1. المرسل: يعتبر المرسل نقطة البداية في العملية الاتصالية. وهو الشخص أو الكيان الذي يبدأ الاتصال، من خلال تكوين الرسالة وإرسالها. وتعتمد فعالية المرسل على مدى قدرته على صياغة أفكاره بوضوح، وتكييفها وفقًا لاحتياجات المستقبل.
2. الرسالة: تمثل الرسالة المحتوى الذي يرغب المرسل في نقله. وقد تكون هذه الرسالة لفظية أو غير لفظية، مكتوبة أو شفهية. لذا فإن وضوح الرسالة وتنظيمها بشكل منطقي يضمن فهمها بشكل صحيح.
3. القناة: تشير القناة إلى الوسيلة التي يتم من خلالها نقل الرسالة. قد تكون هذه القناة وجهًا لوجه، أو عبر الهاتف، أو البريد الإلكتروني، أو غيرها من وسائل الاتصال. لذا لابد من اختيار القناة المناسبة لطبيعة الرسالة وظروف الاتصال الإداري، لضمان نجاح العملية الاتصالية بالمؤسسة.
4. المستقبِل: يمثل المستقبِل الشخص أو الجهة التي تتلقى الرسالة وتفسرها. وعموما تعتمد فعالية الاتصال بشكل كبير على قدرة المستقبِل على فهم الرسالة وتفسيرها بشكل صحيح.
5. التغذية الراجعة: تعد التغذية الراجعة استجابة المستقبِل للرسالة. وهي تساعد المرسل على تقييم مدى فهم الرسالة وتعديلها إذا لزم الأمر، لذا فإن التغذية الراجعة الفعالة تسهم في تحسين جودة الاتصال وتعزيز التفاهم المتبادل .
6. السياق: حيث تكمن أهمية فهم السياق؛ الذي يشير إلى البيئة التي يحدث فيها الاتصال، بما في ذلك العوامل الثقافية والاجتماعية والتنظيمية. في تكييف الرسالة وأسلوب الاتصال بشكل مناسب وفعال.
مما سبق، يمكن تلخيص عناصر الاتصال الإداري بشكل موجز في الفيديو التالي:
ملاحظة :
هناك تقسيمات أخرى لعناصر الاتصال الإداري تتجاوز النموذج التقليدي الذي يشمل المرسل والرسالة والقناة والمستقبل أهمهما على سبيل المثال وليس الحصر
نموذج شرام (Schramm's Model): والذي يشمل العناصر التفاعلية للاتصال التالية:
المصدر- المشفر - الإشارة - فك الشفرة - المستقبل- التغذية الراجعة - مجال الخبرة المشتركة.