خصائص الاتصال الإداري
يتميز الاتصال الإداري بجملة من الخصائص الأساسية يمكن إجمالها عموما في النقاط التالية:
1. الهدفية:
يتميز الاتصال الإداري بكونه موجهاً نحو تحقيق أهداف محددة ومقصودة، فهو ليس مجرد تبادل عشوائي للمعلومات، بل هو عملية منظمة تسعى إلى تحقيق غايات معينة، كاتخاذ القرارات، وتوجيه سلوك الأفراد، أو تنسيق الجهود داخل المؤسسة. 5[1]
2. الاستمرارية:
الاتصال الإداري عملية مستمرة ومتواصلة لا تتوقف طالما استمرت المؤسسة في العمل. فهو يمثل شريان الحياة للمؤسسة، حيث يضمن تدفق المعلومات بشكل مستمر بين مختلف المستويات الإدارية والأقسام، مما يساعد على استمرارية العمليات وتحقيق الأهداف التنظيمية.6[2]
3. الديناميكية:
يتسم الاتصال الإداري بالديناميكية والمرونة، حيث يتكيف مع المتغيرات البيئية والتنظيمية. فهو عملية تفاعلية تتغير أساليبها ووسائلها وفقاً للظروف والمواقف المختلفة، مما يجعله قادراً على الاستجابة للتحديات وتلبية احتياجات المنظمة المتغيرة. 7[3]
4. التكاملية:
يتميز الاتصال الإداري بالتكاملية، حيث يعمل على ربط جميع أجزاء المنظمة وتنسيق جهودها لتحقيق الأهداف المشتركة. حيث تضمن التكاملية في الاتصال الإداري تناسق الرسائل والمعلومات بين مختلف المستويات التنظيمية، مما يؤدي إلى تحقيق التناغم في الأداء التنظيمي. 8[4]
5. التنوع:
يتسم الاتصال الإداري بالتنوع في الوسائل والأساليب المستخدمة لنقل المعلومات وتبادلها حيث أن "تنوع قنوات الاتصال الإداري يساعد على التغلب على الحواجز التنظيمية والثقافية، ويضمن وصول الرسائل إلى مختلف الفئات داخل المنظمة بفعالية. 9[5]
6. التأثير المتبادل:
يتميز الاتصال الإداري بالتأثير المتبادل بين أطراف العملية الاتصالية. حيث أن "التأثير المتبادل في الاتصال الإداري يخلق بيئة تفاعلية تسمح بتبادل الأفكار والخبرات، مما يسهم في تحسين عملية صنع القرار وتطوير الأداء التنظيمي. 10[6]
7. السياقية:
يتأثر الاتصال الإداري بالسياق التنظيمي والثقافي والاجتماعي الذي يحدث فيه. حيث أن "فهم السياق الثقافي والتنظيمي للاتصال الإداري أمر ضروري لضمان فعاليته، خاصة في ظل التنوع الثقافي والتغيرات التكنولوجية المتسارعة التي تشهدها المنظمات المعاصرة. 11[7]
مثال :
خلال جائحة كوفيد-19 ، توجــه معظم صناع القرار بالمؤسسة إلى تغيير أسلوب الاتصال الإداري من نمط عقد الاجتماعات الشخصية إلى عقد الاجتماعات الافتراضية عبر تقنية التحاضر عن بعد، عن طريق التواصل عبر تطبيق ZOOM أو GOOGLE MEET ، مما يعكس قدرة الاتصال الإداري على التكيف مع الظروف المتغيرة، وهذا ما يجسد خاصية ديناميكية الاتصال الإداري على سبيل المثال على غرار باقي الخصائص المذكورة سابقا