أهمية وأهداف الاتصال الإداري

يساهم الاتصال الإداري عموما في خلق بيئة عمل إيجابية وصحية، تعمل على تعزيز روح الجماعة، و،ترفع من مستويات رضــا العاملين، وتـقلل من حدوث الصراعات والمشاكل داخل بيئة العمل.

وعموما يمكن تلخيص أهمية الاتصال الإداري من خلال الشكل التالي :

الشكل 02: أهمية الاتصال الإداري

من الشكل أعلاه، تكمن أهمية الاتصال الإداري في عدة جوانب رئيسية، يمكن إيجازها في النقاط التالية:

1. تحقيق التنسيق والتكامل:

يساعد الاتصال الإداري على تنسيق الجهود بين مختلف أقسام المؤسسة، وتحقيق التكامل بين أنشطتها. حيث يضمن تدفق المعلومات بشكل سلس بين مختلف المستويات الإدارية. 12[1]

2. دعم عملية صنع القرار:

يوفر الاتصال الإداري المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب، حيث يسهم الاتصال الفعال في توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة للمديرين، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة. 13[2]

3. تحسين الأداء التنظيمي:

يساهم الاتصال الإداري في تحسين الأداء التنظيمي، من خلال تسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين العاملين. حيث يعزز الاتصال الفعال التعلم التنظيمي، ويساعد في نشر أفضل الممارسات داخل المؤسسة. 14[3]

4. تعزيز الروح المعنوية والانتماء التنظيمي:

يلعب الاتصال الإداري دورًا مهمًا في تحفيز العاملين وتعزيز شعورهم بالانتماء للمؤسسة،حيث يسهم الاتصال المفتوح والشفاف في بناء الثقة بين الإدارة والعاملين، مما ينعكس إيجابًا على الروح المعنوية والولاء التنظيمي. 15[4]

5. إدارة التغيير التنظيمي:

يعد الاتصال الإداري أداة أساسية في إدارة عمليات التغيير داخل المؤسسة، حيث يساعد الاتصال الفعال في تقليل مقاومة التغيير؛ من خلال توضيح أسبابه وأهدافه للعاملين، وإشراكهم في عملية التنفيذ. 16[5]

أما فيما يتعلق بأهداف الاتصال الإداري

فإنّ الهدف الجوهري للاتصال الإداري هو إحداث تأثير على مختلف النشاطات وذلك لخدمة مصلحة المؤسسة، بغية تزويد العاملين بالمعلومات الضرورية للقيام بمهامهم على أحسن وجه، وبشكل يضمن التنسيق والإنجاز والرضا عن المهام المطلوبة. وعموما يمكن حصر أهداف الاتصال الإداري في النقاط التالية: 17[6]

1- إشراك العاملين وتحفيزهم: يهدف الاتصال إلى إشراك العاملين في كل ما يجري داخل المؤسسة واستشارتهم بطريقة تبني علاقات الثقة والتفاهم وتزيل الشكوك والعوائق النفسية بين الدرجات السلمية المختلفة، مما يحفزهم على زيادة الإنتاج وتحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة وفعالية.

2- تبادل الآراء وتسهيل المعلومات: يعمل الاتصال على تسهيل سير المعلومات وتبادلها وحل مشكلات الاتصال والتسيير واختلافات الآراء وكل أشكال الصراع في الدرجات السلمية المختلفة في أوانها.

3- تعاون الأفراد والجماعات: يؤدي الاتصال الإداري الفعال إلى خلق الأطر الواسعة في خلق التعاون بين الأفراد والجماعات والعاملين على حد سواء.

4- التعبير عن المشاعر والأحاسيس: يهدف الاتصال إلى التركيز على معالجة الصراع وتخفيف التوتر وتحديد الأدوار من خلال التوجه نحو المشاعر، لتمكين العاملين من التعبير عن مشاعرهم وتصوراتهم وغيرها من طموحاتهم.

5- التطوير والتحسين المستمر: يهدف الاتصال إلى متابعة ومراقبة سير العمل واحترام تنفيذ المهام والبحث عن الخطط الجديدة وعن التحسين من خلال متابعة عملية الرجع التي تتضمن تقييما مستمرا لخطط الإدارة.

6- تحسين صورة المؤسسة: يساهم الاتصال في إعطاء صورة إيجابية عن طبيعة المؤسسة ودورها البناء في تحقيق المكانة السوقية الملائمة في ظل المنافسة السائدة في الأسواق.

7- التنسيق والتكامل في المؤسسة: ضمن هذا المسار يقوم الاتصال بربط قنواته الفرعية داخل المؤسسة ضمن أنساق المهام المختلفة.

و يلخـــص الشكل التالي أهم الأهداف الجوهرية للعملية الاتصالية بالمؤسسة.

الشكل 03: الأهداف الرئيسية للاتصال الإداري

تنبيه

يجب التفرقة بين مصطلحي "أهمية الاتصال الإداري" و"أهداف الاتصال الإداري". ولا يجب الخلط بينهما سواء من الناحية اللغوية أو الإدارية.

حيث يشير مصطلح "أهمية الاتصال" إلى القيمة والدور الحيوي الذي يلعبه الاتصال الإداري في المؤسسة بشكل عام. وهو يركز على السبب وراء كون الاتصال ضرورة حتمية وأساسية في العمليات الإدارية والتنظيمية.

أما مصطلح "أهداف الاتصال" فهو يشير إلى الغايات المحددة والنتائج المرجوة التي تسعى الإدارة لتحقيقها من خلال عملية الاتصال. وهي تركز على ما تريد الإدارة تحقيقه بشكل محدد.