مقدمة:
ولد أحمد بن حجي بن سي بوزيان بمصلي، ينتمي أحمد مصالي الحاج إلى عائلة عريقة في تلمسان من أصل كرغلي ، ولد والده بمدينة وجدة بعد أن هاجر جده اثر الغزو الاسباني، أما بالنسبة لكنيته فهي في الأصل مسلي ويعني ساكن الموصل في مردستان العراق وحولته الحالة المدنية الفرنسية إلى Messali
ولد مصالي بن الحاج في 16 ماي 1898 بحي الرحيبة بمدينة تلمسان التابعة إلى عمالة وهران، والده فلاحا يعمل في قطعة أرض وقد شكّل الدخل الضعيف عائقا كبيرا في طفولة أحمد مصالي مما دفع بوالده إلى مضاعفة عمله. توفي والده سنة 1938، ووالدته تسمى فطيمة بنت ساري حاج الدين ابنة القاضي الشرعي في تلمسان، وهي الزوجة الثانية لأبيه.
2-طفولته وتعليمه: التحق مصالي الحاج في سن السابعة من عمره بالمدرسة الفرنسية الأهلية المختلطة وقبلها كان قد دخل الكتّاب بجامع سيدي الوزّان وحفظ بعض الأحزاب وكان ينتمي لطريقة الدرقاوية (زاوية الحاج محمد بن يلس).
غادر المدينة مبكرا وعمل في سن التاسعة كحلاق متمرن ثم اسكافيا، وفي سن العاشرة بقالا ، وظل يعيش بعيدا عن عائلته في المحل الذي يعمل به، كما اشتغل في مصنع للنبغ لمدة سنة، إلى أن يقوم معلم في حيّه باعادته إلى الدراسة بدمجه في المدرسة المخصصة للشباب وهو في سن ال15 سنة . عمل على تثقيف نفسه وتحسين مستواه والحصول على شهادة. كما تأثر مصالي الحاج كثيرا بمعلميه (سي محمد بوعياد). كان يدافع عن زملائه في القسم ما دفع بادارة المدرسة إلى طرده من المدرسة سنة 1916.