المحاضرة الثانية عشر

حدود ممارسة الحريات العامة

إذا كانت الحياة الإجتماعية تفرض وجود مجموعة من المبادئ المشتركة والمتفق عليها، بحيث أنها تضمن إستقرار وإستمرارية الحياة الإجتماعية من جهة ومن جهة أخرى تنمية وإزدهار ورقي الفرد والجماعة مًعا، كان لابد من تأطير وتنظيم الحياة الإجتماعية بمختلف جوانبها، وإذا كانت أهداف الأنظمة الديمقراطية المعاصرة هو التوفيق بين الإعتراف الرسمي وضمان ممارسة الحريات العامة للأفراد في إطار دولة الحق والقانون، وبين مستلزمات ومقتضيات الحياة الإجتماعية، كان لابد من وضع حدود لممارسة الحريات العامة.