قانون العمل

     يعتبر العمل من أهم المقومات الأساسية للحياة البشرية من أجل تلبية حاجاته لضمان استمراريته، إذ يساهم ذلك في تحسين مستواه المعيشي من جهة، و  تطوير الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، إذ ترتبط فكرة القانون بقيام المجتمع الإنساني وما يرتبه من الحاجة إلى نوع من القواعد التي تحكم وتنظم العلاقات التي تنشأ بين أفراد المجتمع، فمنذ ظهور المجتمعات الإنسانية ظهرت فكرة القانون ، والأمر نفسه بالنسبة لقانون العمل ، فقد نشأ بمجرد قيام علاقات العمل بين العمال وأصحاب العمل.

  ومن ثم أصبح قانون العمل يحظى باهتمام كبير من طرف التشريعات العمالية، نظرا لازدياد تدخل وتطور وظيفة الدولة في مختلف ميادين الحياة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.

إن كافة القوانين العمالية المعاصرة تمنح التزام العامل بالعمل لدى صاحب العمل مدى الحياة، لكون هذا الالتزام يشكل نوعا من الاستعباد للعامل، ويتعارض مع شخصيته وحريته وحقوقه وكرامته الانسانية.

أولا -معلومات حول المقياس