المحاضرة الثانية: العمليات الأساسية للمنهج العلمي
المحاضرة الثانية: العمليات الأساسية للمنهج العلمي :
أولا :
الاستقراء أو
الاستدلال الاستقرائي أو أحيانا المنطق الاستقرائي هو أحد أنواع الاستدلال و
بتعبير منطقي هو الاستدلال الذي ينتقل فيه الباحث من الجزئي إلى الكلي و هو مجموعة
من القواعد التي توضع لتنظيم عملية كتساب المعرفة التنظيمية و الطبيعية التي تعرف
بوصفها معرفة علمية
: أنواعه :
· الاستقراء التام
· الاستقراء الناقص
من مؤسس الاستقراء فرانسيس بيكون فيلسوف و رجل دولة و كاتب انجليزي معروف بقيادتها للثورة العلمية عن طريق فلسفته الجديدة القائمة على الملاحظة و التجريب .
ثانيا: التصور
هو إدراك الشيء بالعبارات المفردة كإدراك المعنى المراد بلفظ الجسم
فالتصور هي عملية ابداعية نستطيع من خلالها توليد أفكار جديدة و تطويرها و توصيلها حيث تفهم الفكرة على أنها عنصر أساسي في التفكير يمكن أن يكون مرئيا أو ملموسا أو مجردا
أما المعنى الاصطلاحي في علم النفس هو استحضار صورة شيء محسوس في العقل دون التصرف فيه
رابعا : الفهم :
ثالثا: الفهم :
إن عملية الفهم تتميز بالتفاعل بين هذه الاليات التي تعتمد على النص و الاليات التي تعتمد على المعلومات، إن بين هذه الاليات و تلك علاقة بمعلومة القارىء العامة .
إن درجات و مستويات الفهم ثلاث رئيسية و هي ما يلي :
القراءة الحرفية : و يقصد بها فهم السطور المكتوبة
الاستنتاج و الفهم : و يقصد بها ما بين السطور
الاستجابة و التوظيف : و يقصد بها فهم ما وراء السطور
يحتاج منا في عملية الفهم إلى :
· استخدام المعرفة السابقة بالاضافة إلى المعرفة المستقبلية و التي يستوجب الالمام بها و جمعها من قبل الباحث .
· التنبؤ : و هو مرتبط بالتوقع المستقبلي من أجل الحصول على المزيد من المعرفة العلمية.
· الملخص : تحديد الفكرة الرئيسية أو الفكرة العامة من خلال جمع المعلومات و تحليلها و استنتاج الكلمات المفتاحية و تعميم الأفكار بشكل ملخص و هذا ما يشجع على التحليل و وضع البصمة الخاصة له في تقديم الملخص العلمي المناسب .
رابعا : التحليل و التركيب
مرتبطة ارتباطا منطقيا بعملية جمع المعلومات الكيفية و الكمية من طرف الباحث حيث يقوم هذا الاخير في إطار البحث العلمي بعملية جد مهمة تأتي كمرحلة الجمع و هي العملية المرتبطة بالتحليل و التركيب و هذه الأخيرة تتعزز من خلال بناء معرفي للتسلل العلمي للأفكار و العبارات المرتبطة بالعناصر و العناوين الخاصة بالدراسة العلمية .
و هما عمليتان عقليتان تقوم عليهما معظم المناهج و المراد منها التفكيك العقلي للكل إلى الأجزاء المكونة له .
فالتحليل عكس التركيب و للتحليل و التركيب أثر مهم في عملية الفهم فيتمم كل منهما الاخر باعتبارهما منهجين للتفكير و يرتبطان ارتباطا وثيقا بالعمليات الذهنية الاخرى .
خامسا : التجريب
مرتبط بالتجربة المعمول بها في جل المناهج و العلوم الانسانية و الدقيقة كدليل علمي و منطقي لعلمية المعلومات .
و هي مرتبطة ارتباطا منطقيا بالمنهج التجريبي فقد يكون لهذا الاخير الاثر الايجابي في تقدم العلوم الطبيعية فبواسطته تمكن الانسان من إكتشاف ما يمكن اكتشافه من الأسباب الكامنة وراء ظهور الظواهر الطبيعية .
و نتيجة للاثر الكبير الذي أحرزته تطبيقات المنهج التجريبي في العلوم الطبيعية حذت العلوم السلوكية حذوها و حاولت الاستفادة من تجربتها فبدأ علماء السلوك بتطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الانسانية التي يسلكها الانسان بهدف تشخيصها و معرفة اسبابها للوصول إلى الحلول العلمية .
سادسا : الاستنباط
يعتمد على القياس الاستنباطي و عمليات التقصي على القوانين التي تحكم الظواهر و تنتهج هذه الطريقة الانتقال من العام للخاص أو من المبادئ العامة إلى النتائج المترتبة عنها .
سابعا : التصنيف و التفسير
هو عملية ترتيب العناصر في بعض التسلسلات أو المجموعات المختلفة و هي مرتبطة بعملية تبويب تجميع و تسمية العناصر ذات الصفات المتماثلة معا .
إن من مستويات التصنيف :
· مملكة
· الشعبة
· الطائفة
· الرتبة
· جنس
· نوع
ثامنا : التجريد ، الحكم و التعليم
الأفكار المجردة هي الأفكار المنفصلة تماما عن العاطفة و الاحساس فقد تكون منطقية و عقلية بدرجة كبيرة حتى نستطيع الحكم عليها بالمنطق و العقل
أما التعليم فهي عملية تيسير أي إكتساب المعرفة و المهارات و المبادئ و المعتقدات و العادات و هي عملية قد تأخذ عدة سنوات أو تستمر مدى الحياة .
فهو أيضا عملية منظمة تهدف إلى اكتساب الشخص المتعلم للأسس العامة البانية للمعرفة و يتم ذلك بطريقة منظمة و مقصودة و بأهداف محددة و معروفة و يمكن القول ان التعليم هو نقل للمعلومات بشكل منسق للباحث و خبرات و مهارات و القدرات .