المنهج العلمي
المحاضرة الأولى : المنهج العلمي:
اولا: تعريف المنهج العلمي
المنهج العلمي: يلجا عاده الباحث لاختيار منهج واحد او عده مناهج بحسب طبيعه
الظاهر المدروسه، وقد يستخدم تقنيات عديده مثل الملاحظه، التجريب، الاستدلال،
الاستقراء عبر طرح فروض او افتراضات او تساؤلات لتفسير واقع الظاهره المعروضه
للمعالجه الامبريقيه، حيث:" تراجع الفروض والنظريات باستمرار وتجرى اختبارات
جديده..... للادله التي تحصل عليها". ولا يكفي المنهج العلمي بمفرده ما لم
يطبق بطريقه حسنه" لذلك قبل ان نشرع في المنهج العلمي، نتوقف عند وصف الطرائق
العامه للفكر في عمليه المعرفه، سنتكلم اولا عن الحبس والاستدلال، وثانيا عن
التحليل والتركيب"، فبالرغم من اختلاف الميادين والمجالات ف"هناك منهج
واحد له قواعد ومبادئ، ويمكن ان يطبق على كافه العلوم الطبيعيه والاجتماعيه، ان
هذا لا يمنع من القول بوجود مناهج متعدده في اطار هذا المنهج الشمولي، مناهج تكيف
وتتعدل لتلائم كل فرع من فروع العلوم".
- خصائص المنهج العلمي: يتضح من خلال تتبع مسارات التفكير الانسان في دراسه
الظواهر، رسوخ قناعه بعدم الاعتماد على قاعده الاستنتاج فقط، التي يتبعه اصحاب
المنهج العقلي او الفلسفه التامليه، الذين يتجه روادها نحو الاستنباط القياسي بهدف
الوصول الى الحقائق كمحاوله للبحث عن اجابات لاسئله، التي تفسر الاشكالات التي
تعترضهم، لكن يشوب هذه الطريقه او المنهج قصورا في الواقع، ما يلبث ان يتبنى
المفكر منهج اخر نظرا للحاجه فيستند على وسائل اخرى مثل: التجريب بحث عن الاستقرار
المنهجي الاكثر صلاحيه في وصف الظواهر والتنبؤ بها وبالتالي المقدره على معرفه
نتائج التغير مسبقا، عبر تنميه المعارف العلميه، فمن خصائص المنهج العلمي:
الامبريقيه: حيث اصبحت الممارسه الافريقيه هي تطبيق فعلي وانعكاس لهذا الاتجاه، واصبحت
الخطوات الخاصه بالممارسه تقوم على مدخل استخدام المنهج العلمي للوصول الى نماذج
افضل للممارسه، التي تعتمد على الملاحظه والتجريب بهدف اكتشاف واقع الظواهر وذلك
بوصفها وتصنيفها ومقارنه نتائجها بكل موضوعيه ان يلتزم الباحث فيها
بالموضوعيه، كما يمكنه استخدام الاستدلال الاستقراء كاسلوب للتحليل العلمي، والذي
يعتمد بدوره على مناهج وتقنيات القياس.
-ثانيا: اهداف العلم
- يرتكز هدف البحث او الدراسه اساسا على اختيار منهج علمي
ثانيا - اهميته التطبيقيه
إن أهمية المنهج العلمي تتضح من خلال فهم و استعاب واقع الظاهرة الاجتماعية اعتماد
المنهج العلمي هو:" فهم وكشف حقيقه الواقع الاجتماعي،من خلال المناهج الخاصة
به و التي تساعد على تحقيق نهضة فكرية و اجتماعية متعددة فاختلاف المناهج يختلف
باختلاف حقولها فالمنهج العلمي في البحوث الاجتماعية يلعب دورا كبيرا في اكتشاف و
الوصول إلى الحقائق فهو بمثابة الاسلوب الذي يتبعه الباحث للتقصي على المعلومة
النظرية و الميدانية من أجل الوصول إلى الحقائق العلمية الدقيقة
يعتبر المنهج العلمي أداة مهمة نظمها الفلاسفة أو العلماء منذ القدم و من ثم تبعهم المجددون في مراحل تالية و أضافو على تلك المناهج و على سبيل المثال نرى العالم فرانسيس بيكون صاحب منهج البحث العلمي التجريبي و ما أحدثه من تغيير شامل مع بداية عصر التطور و النهضة في اوروبا منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي حيث تخلى بيكون على نظام القياس و الاستدلال الذي كانت تعتمد عليه عديد من المناهج العلمية القديمة نثل المنهج الجدلي و المنهج السقراطي و المنهج التمثيلي و لقد رأى بيكون أن ذلك غير مجد و يمكن الوصول للمعارف من خلال البدء بالشكوك
و صولا للمؤكدات على خلاف اتبعه القدامى و الداعم في ذلك هو التجربة و الملاحظة المتمعنة و من ثم الوصول إلى نسبة أعلى من اليقين و المنطقية
تتمثل الأهمية البالغة للمنهج العلمي في تحديد مجموعة من الاليات أهمها :
1) ترتيب لطريقة منهجية مرتبطة بالتحليل الفكري للانسان القائم بالبحث العلمي المنظم من خلال الاعتماد على خطوات ممنهجة و منظمة يرتب فيها الباحث أفكاره النظرية و حتى الميدانية حتى يستطيع تحقيق أهدافه و الوصول ببحثه إلى نتائج علمية دقيقة .
2) التراكم المعرفي و الخبراتي : على أساس أن البحث العلمي هو تراكمي يجمع بين العديد من الأبحاث السابقة و المستقبلية و عليه استوجب على الباحث تزويد معلوماته بالعديد من المعرف التي تم إعدادها من طرف باحثين أخرين بهدف الوصول إلى معرفة متكاملة بقيادة منهجا مختارا من طرف الباحث يقوده نحو بر الأمان من خلال جمع و دراسة و تحليل المعلومة العلمية .
ا3) لدراسة العلمية للمجهود العلمي و الوقت المستغرق : فمن خلال الاختيار العلمي و المنطقي من طرف الباحث للمنهج الذي يتناسب و طبيعة الظاهرة العلمية المدروسة ، فهو بذلك يسهل على نفسه العديد من الاجراءات و يتفادى العديد من الأعباء التي تحول دون أن يقوم بالبحث العلمي المناسب